Sept. 7, 2024, 4:41 a.m.
أكد الإعلامي فؤاد كيالي في حوار خاص لإذاعة "صوت الحرية" في برنامج "لمجتمع أفضل" مع الزميل رامي ضاهر أن لديه تحفظا على كلمة إعلاميين إذ ليس كل من عمل في الصحافة والاذاعة نستطيع أن نطلق عليه لقب اعلامي.بالإمكان اطلاق أي صفة أخرى خاصة بهم تتناسب وسنوات عملهم ، فاليوم نفتقد للأداء الجيد والصوت المميز في المجال الاذاعي والاعلامي. نحن نعيش أسوأ مراحل الوضع الاعلامي في لبنان، فأغلب المحطات التلفزيون ماذا تقدم على صعيد البرامج السياسية سوى أنها تأتي بأشخاص لا علاقة لهم بالسياسة وبالتالي يؤدي كلامهم الى حدوث فجوة وشرخ بين الناس وخصوصا في ظل هذا الوضع الاستثنائي الذي نعيشه اليوم ، الم يعد لدينا أشخاص جيدون يتحدثون بالتآخي والوطنية وتقريب وجهات النظر؟
واضاف كيالي اليوم لا يوجد إنضباط أخلاقي ولا مراجعات ولا يوجد مراقبة ، فلا أحد يطبق شروط قانون الاعلام وكل شخص يدعي صفة اعلامي يحاول أن يحدث ضجة اعلامية لبرنامجه لكي يستقطب المشاهدين ويحصل على الشهرة على حساب وطننا وبمحبة الناس المزيفة.. لذا يجب على وزارة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام التدخل في هذا الامر للحد من هذه الظاهرة .
وعن رأيه بالمواقع الالكترونية رأى كيالي أن هناك مواقع الكترونية لاتعد ولا تحصى ولكن من يضبطها ؟ فمن المفترض أن يكون لكل وسيلة اعلامية موقعها ولكن ان تصل بنا الأمور الى انشاء مواقع لكل من يريد أن يصبح مشهورا هذا خطأ كبير ، هناك فوضى كبيرة في مجال الاعلام.
وعن عمله في الاعلام أكد كيالي انا لا أقبل بالخطأ ولا باللفظ غير الصحيح بل اشدد على أهمية نطق الحروف وعلى انتقاء الكلمات المناسبة .
وعن ظاهرة البرامج الفنية أكد كيالي أن البرامج الفنية يجب أن تكون هادفة من أجل تطوير وتحسين العمل الفني والبحث عما هو أفضل فالبرامج الفنية ليست للفضائح والبحث عن الشهرة على حساب الاخرين.
أما وسائل التواصل الاجتماعي فقد أحدثت شرخاً كبيراً بين الناس ودمرتهم خصوصا أننا نسيء إستعمالها ونغض النظر عن كل المشاكل التي تواجهنا في بلدنا
وحول الدراما أكد كيالي أن الدراما لم تقدم شيئا ولا يوجد مسلسلات هادفة انما كلها تحاكي الاجرام والخيانة ، وتعريب المسلسلات التي لاتشبهنا ، حتى في شهر رمضان المبارك نرى الغدر والخيانة والقتل بدلا من البرامج الهادفة والمناسبة للشهر الفضيل ، إذاً الاعلام والواقع الاعلامي في خطر ولا أحد يسأل في هذا البلد كما كل القطاعات.
وعن رأيه بالتكريمات شدد كيالي على أن التكريم يجب ان يكون على الانجازات التي يقوم بها الانسان ، ولكن يبقى السؤال لماذا يتم تكريم اشخاص يعملون في الاعلام وعلى اي اساس وما هي الانجازات التي قدموها وما هو تاريخهم ؟ الاعلامي كلمة كبيرة ولها مواصفات محددة لا يمكن لأي شخص أن يكون اعلاميا ولا يمكننا أن نساوي بين انسان قضى عمره في مجال الاعلام وبين شخص بدأ منذ فترة قصيرة.
وختم كيالي أنا أشعر بالإستماع عندما أنتج عملا جميلاً او عند تدريب أشخاص ليصبحوا مميزين ولكي ينطلقوا بجدارة الى عالم الاذاعة والاعلام .