فن صحة وتغذية موضة وجمال متفرقات مقابلات اسرة مقالات مطبخ ابراج مشاهير رياضة من نحن اتصل بنا
ositcom-web-development-in-lebanon

أخبار ذات صلة

التعليم في لبنان واقع صعب وآمال منتظرة/ الدكتور وسيم السيد باحث وأكاديمي

رامي ضاهر | مقابلات | اللواء






الواقع التربوي وقضايا الفساد المنتشرة في معظم القطاعات التربوية كانت محور الحديث مع الباحث و الأكاديمي الدكتور وسيم السيد وفي حديث لجريدة اللواء اثنى على أهمية القطاعات الإنتاجية والبشرية في لبنان منذ سبعينات القرن الماضي والتي كانت مرحلة ذهبية استفاد لبنان منها من خلال تخريج دفعات كبيرة من الطلاب والموارد البشرية خارج وداخل لبنان. فالاقتصاد اللبناني كان و مازال يعتمد بشكل اساسي على الموارده البشرية بالاضافة للقطاع المصرفي الذي كان اساس للحركة الاقتصادية في الشرق الاوسط ومكملاً للقطاع الصحي ليأتي بعدهم القطاعين الزراعي والصناعي. فالتاريخ لم  ينصف الصناعة اللبنانية خاصة بعد الحرب الاهلية. اذ لم يكن هناك اهتمام بالقطاع الصناعي رغم الطاقات الكبيرة الموجودة في البلد والتي تعمل  لمبادرات فردية في ظل غياب الدولة ومساعداتها لهم. نحن في لبنان نصدر الطاقات البشرية والمقدرات البشرية التي كانت  تصدر لدول الخليج وجزء منها  لافريقيا والجزء المتبقي  لاوروبا واميركا ولدينا طاقات بشرية متقدمة جدا و باختصاصات مميزة وجديدة وعودتهم في فترات معينة كانت تعطي انتاجا معرفيا و علميا للبلد وهذا ساعد في نهوض القطاع الجامعي في لبنان الذي كان محصورا فقط في ٤ او ٥ جامعات و بالرغم من كل هذا تبقى الموارد البشرية في البلد هي الاساس. وتابع السيد ان المواطن اللبناني منفتح على عدة ثقافات بسبب الهجرة الدائمة التي ادت الى تبادل ثقافي وغنى معرفي للموارد البشرية في لبنان وبتميز الموارد البشرية الموجودة لدينا اصبح هناك تنمية صحية واصبح لبنان مركزا لهذه  القطاعات الثلاث التربوية والصحية والمصرفية في الشرق الاوسط ولكن مع الاسف جائحة كورونا غيرت المفاهيم الاقتصادية والتعليمية وهنا وقعنا في المشكلتين في نفس الوقت وهذا أثر بشكل كبير جدا على القطاع التربوي في لبنان لأن رغم الازمات الاقتصادية السابقة كان بإمكان المزارع والموظف أن يعلم اولاده  في القطاع الرسمي المشرف والذي خرج اكبر الطاقات في البلد ولكن للأسف هذه الازمات أثرت بشكل سلبي على القطاع الصحي والخدماتي والمصرفي والتعليمي والطاقات البشرية الموجودة في لبنان وانقسم الشعب اللبناني لقسمين بين الرسمي والخاص القطاع الرسمي بأغلبيته لم يستطع ان يواكب بإستثناء جزء بسيط منه استطاع ان يواكب بشكل اساسي ومراقبة كبيرة للحفاظ على الموجود 
وأضاف مرت السنوات الثلاث بصعوبة وتركت خلفها معانات كبيرة لدى عدد كبير من الطلاب وخاصة مرحلة الروضات والحلقة الاولى في المرحلة الابتدائية التي يبدأ بها الطالب في تكوين فكره الانساني بالشكل الصحيح من خلال القراءة والكتابة وحتى في مرحلة الجامعية هناك عدد من الطلاب حصلوا على الشهادة الجامعية عن بعد وكانوا يحضرون الامتحانات فقط لأنها الزامية حضورياً،  فالتعليم عن بعد يحتاج الى ثقافة وجدية داخل المنزل وهذا أثر بشكل كبير على مستوى التعليم في لبنان ككل خاصة في ظل غياب التيار الكهربائي والانترنت اضافة الى أن المتعلم لا يميز بين التلفاز او المحاضرة او الدرس فكان مجرد مستمع ، ثلاث سنوات أثرت بشكل سلبي جدا على سلوكيات الطلاب اجتماعياً وغياب الانخراط داخل المجتمع وداخل الصف، في المقابل لجأت وزارة التربية الى تخفيف المناهج وحتى الشهادة الرسمية المتوسطة لم تحصل منذ جائحة كورونا رغم اهميتها في اعطاء جدية للتعليم واعطاء الطالب قيمة العلم ، فالشهادة اللبنانية من أفضل واقوى الشهادات عالميا ولكن للأسف القيمة المعرفية للشهادات تغيرت رغم كل ذلك فإن الجامعة اللبنانية حصلت على مراكز متقدمة وخاصة في سوق العمل على قبول شهاداتها وهي من اكثر الشهادات المقبولة في سوق العمل ورغم كل الظروف والصعاب مازالت صامدة، واهم نقطة في الجامعة ان يكون فيها دمج مع واقع العمل من خلال خضوع المتعلم الى دورات تدريبية على ارض الواقع وتحتسب من ضمن المنهاج لكي يلتزم بها وان يكون لدينا مختبرات ومعاهد لها علاقة بهذا الواقع.واضاف السيد هناك فرق بين التربية والتعليم ونحن بحاجة للتربية اليوم أكثر خاصة في ظل وجود الانترنت ووسائل التواصل.
وعن القطاع المهني قال السيد القطاع المهني في ثقافتنا نعتبره  غير مجدي وهذا اكبر خطأ لأن القطاع المهني هو الأساس ومشكلتنا اننا توجهنا للتعليم العام بشكل كبير وأهملنا التعليم المهني التخصصي
ورأى السيد أن القطاع العام في لبنان هو الاساس و يشكل الثقل الاكبر اما القطاع الخاص تاريخيا بدأ قبل القطاع العام فمثلا في التعليم بدأت الأديرة والارساليات ومن ثم المقاصد  فكان تطور القطاع الخاص أسرع من العام وخاصة في اللغات حتى في تطوير المناهج فكانت موجهة للخاص اكثر من العام. وختاما قال السيد نحن مع التكنولوجيا الموجهة المراقبة للإنتاج الفكري لكي نتمكن من تأسيس فكر اندماجي بناء ومنتج وتحويل الطالب من متلقي الى منتج من خلال مشاركته في الافكار والدروس ليشكل مع أساتذته الحلقة التعليمية و اكد ان الحاجة للقراءة الورقية اساسية ففيها متعة النظر والاحساس والقراءة اما القراءة الالكترونية فهي تفتقد للاحساس بكامل الحواس الانساني

أخبار ذات صلة

ositcom-web-development-in-lebanon