الطفل الكسول يحاج لطرق تربوية متمرسة لتعويده على أسلوب حياة نشيط بعيداً عن حالة الإسترخاء و الكسل التي يركن إليها ، و عادة ما تشكل هذه الطرق للتعامل مع الطفل الكسول تحدياً للأهل ، خاصة مع الأطفال بعمر المراهقة ، مع ما يتوفر لديهم من وسائل ترفيه تحثهم على الكسل مثل التلفاز و الألعاب الإلكترونية التي لا تتطلب لجهد أو حركة لممارستها ، مما يشغله عن إداء واجباته المدرسية و كذلك الإنخراط بالنشاطات الرياضية .
تشجيع الطفل على إداء و اجباته المدرسية
يمكن تشجيع الطفل على إداء واجباته المدرسية بوضع محفازات له لتعويده على اداء واجباته يومياً قبل الإنشغال بالتسلية و الألعاب ، لذا يجب أن تحجب عن الطفل كل وسائل التسلية مثل الهواتف النقالة و الألعاب ، و حث الطفل على الدراسة و إنجاز الواجبات بأن يسمح له باللعب لوقت إضافي بعد إداء الواجب .
تحفيز الطفل الطالب على الدراسة بمراجعة أداءه المدرسي و أداءه للواجبات ، لتقدير مدى فهمه للمواد الدراسية ، و هذا ممكن بإقناع الطفل بأن الأم تشكل فريقاً مع الطفل لإحراز النجاح و دفعه لأداء واجباته ، و أن يكون وقت الدراسة ممتعاً و محفاً لإحراز الدرجات الأفضل . ويمكن تقسيم المنهاج إلى أجزاء لتسهيل المهمة على الطفل ، و عدم إهمال تسلسل الدروس والواجبات لتجنب تراكمها . مع التشجيع المستمر بالكلمات و المكافآت البسيطة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه .
تعليم الطفل الكسول المشاركة بالعمل المنزلي
مبدئياً، ينبغي الشرح للأطفال الأعمال المتوقعة منهم لينجزوها ضمن مسؤولياتهم في البيت ، لذا يفضل أن يحدد للطفل بالضبط ما عليه أداءه ، مثلاً تنظيف غرفة الطفل و تسوية فراشه من بعد الإستيقاظ من النوم ، و كذلك وضع ملابسه المتسخة في سلة الغسيل ، و ترتيب الألعاب و عدم بعثرتها على أرضية الغرفة ، و للأطفال الأكبر كنس الغرفة أو نفض الغبار عن الأثاث . و يجب أن تعلم الأم الأطفال وتريهم بطريقة عملية طريقة العمل، لكي يقلدونها .
كما ينبغي أن يوضع للطفل وقتا محدداً لأداء هذه المهام ، فمعضم الآباء يكررون طلب عمل شيء من أطفالهم لخمسة أو ستة مرات ، بينما يجب أن لا يكرر الطلب أكثر من مرتين، و أن يكون بالوقت المحدد تماما لأداء العمل، أو أن يعطى وقتاً مثلاً (لديك وقتًأ حتى الساعة السابعة لغسل الصحون).
و إن لم ينجز الطفل العمل المطلوب منه ، يجب أن يكون هنالك عواقب لعدم أدائها . مثلاً أن يحرم من شيء يحبه ، أو أن لا يكافيء بهدية ينتظرها ، و يجب أن تشرح هذه القاعدة مسبقاً .
ويمكن أن تكون عملية العمل المنزلي ممتعة بجعلها نوعاً من المتعة و اللعب ، مثلاً أن تكون لعبة مسح الأرضية بماسحة سهلة الإستخدام و كذلك صابون ذو رائحة منعشة ، و يمكن تخيير الطفل بين الأعمال المنزلية المفضلة لديه ، مثلاً أن لا يجبر على أن يطوي الملابس بينما يمكن أن يحبذ اللعب بالصابون أثناء غسل الصحون، و هكذا .
تشجيع الطفل الكسول على النشاط و ممارسة الرياضة
يمكن تشخيص الألعاب الرياضية التي يفضلها الطفل أكثر من غيرها و حثه على مواصلة ممارستها ، فهنالك أطفال يتميزون بحبهم لألعاب معينة مثل السباحة أو كرة السلة ، لكن ربما الخجل و عدم الإهتمام الجيد من الأهل يمنعهم من ممارستها . لذا يجب على الأهل توفير هذه الأجواء لهم، و إبعادهم عن حالات الجلوس المستمر في البيت ، و الإنطلاق إلى الخارج لممارسة الرياضة . مثل المشي و ركوب الدراجات و التزلج و لعب كرة القدم أو السلة أو الطائرة .