Oct. 5, 2023, 5:22 a.m.
ردّت الفنانة السورية أمية ملص على انتقادات الفنان الكبير ياسر العظمة لصناع مسلسل "باب الحارة"، الذي اعتبر العمل إهانة لمكانة المرأة وتزيفًا لتاريخ الشام.
أمية ملص ترد على ياسر العظمة
وصرَّحت أمية خلال لقاء لها في منصة "سكاي نيوز" العربية: "هو أستاذ كبير جداً وأستاذنا كلنا وصنع بصمة مهمة في الدراما السورية، هو مدرسة كبيرة وأحترم رأيه أياً يكون وأتفهمه، ولكن أريد أن أقول مسلسل باب الحارة ليس عمل توثيقي كغيره من الأعمال الدرامية السورية التي وثقت حقبة زمنية معينة مثل حمام القيشاني، الذي تحدث عن حقبات تاريخية كانت في سورية بتواريخ دقيقة وأسماء شخصيات معروفة، إنما هو حدوتة".
وعن تصوير المسلسل المرأة بالخانعة، قالت أمية: "دائماً هناك إمرأة خانعة وقوية موجودة في كل التواريخ والمجتمعات، وباب الحارة فيه تنوع بالنساء وهناك نساء قادرات، وعندما تكون المرأة تحترم زوجها وتوافقه الرأي في بعض الأحيان عندما يكون على حق ضمن البيئة المعينة فهذا ليس خضوع وخنوع، وهي كانت تفرض احترامها على الرجل إلى حد ما".
ياسر العظمة يهاجم "باب الحارة"
وهاجم العظمة مسلسل "باب الحارة"، واصفًا إياه بعمل "فانتزي متخيَّل"، معربًا عن غضبه واستيائه من عمل كهذا يحمل تاريخ مزور وافتراء سافر على حقبة مهمة من تاريخ سوريا، ليعتقد المشاهد أن هذه الحقيقة وهكذا كان يعيش السوريين في تلك الحقبة.
وسخر العظمة من الطريقة التي صورت بها البيئة الشامية وإظهار المرأة بالمستضعفة، مؤكدًا أن الشام القديمة لم تكن كما صورها العمل، مُشيرًا إلى أنه عاش في تلك الفترة بعد الجلاء الفرنسي في 17 نيسان 1946، حيث كان يسمع القصص من جده ووالده.
وأوضح أن النقاد أبدوا استياءهم من العمل وعبروا عن رأيهم منتقدين إياه، لكن كلما زاد الانتقاد زاد إصرار صناع العمل على صنع أجزاء جديدة منه، وقال ساخرًا: "كل ما زاد اللوم ازدات التناحة والجقارة ورح يستمر باب الحارة ليوم القيامة".
وأضاف العظمة أن المسؤول عن العمل اختلقوا أحداث من خيالهم، وانتقصوا مكانة المرأة في وقت كانت لها مكانة رفيعة، مُشيرًا إلى أنهم شبهوها بالعبدة، رغم أنها كانت المربي الفاضل والملاك الحارس، المسؤولة عن تربية أبنائها أفضل تربية، حتى أن الرجل على حد وصفه "كان يحلف برأسها قسم".
أما بشأن الملابس في تلك الحقبة الزمنية، أوضح أن الرجال كانوا يرتدون البدلات الأنيقة والياقة والطربوش كموروث تركي، ليس كما صوره العمل.
ولفت العظمة إلى أن المسلسل لم يعرض أي شخصية سياسية، رغم أنه يتناول حقبة الانتداب الفرنسي، إذ لا بد أن يحتوي على شخصيات تجسد رجال دولة وأسماء مهمة في السياسة تدعوا للاستقلال، وعدد أسماء بعضهم من بينهم: هاشم بيك الأتاسي، لطفي الحفار، وفارس الخوري، وغيرهم.