افتتحت سفارة المكسيك في لبنان اليوم حديقة مكسيكية عند تمثال المغترب الواقع قرب مرفأ بيروت، في إطار الاحتفالات بالذكرى الثمانين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين المكسيك ولبنان .

حضر الافتتاح رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية اللبنانية - المكسيكية النائب جان طالوزيان،  المدير العام للمراسم في وزارة الخارجية والمغتربين أسامة خشاب، ومحافظ بيروت مروان عبود، ورئيس بلدية بيروت إبراهيم زيدان، قائد جهاز أمن السفارات والإدارات العامة العميد موسى كرنيب، ممثلًا بالمقدم علي حركة، رئيس النادي اللبناني في ميتشواكان جاك سحاكيان والمهندس المعماري أنطوان أبو سمرا، وممثل شركة MAD Architecture & Design،اضافة الى عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الجالية.

استُهلّ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين، تلاه قطع شريط رمزي.

والقى رئيس البعثة في سفارة المكسيك السفير فرانسيسكو روميرو بوك، كلمة نوه فيها" بالأهمية التاريخية والثقافية للتمثال والحديقة التي تحتوي نباتات الصبار، كرمز للمكسيك، والصمود، والروابط المتينة بين البلدين".
وقال: "ان تمثال المغترب، من إبداع الفنان المكسيكي - اللبناني راميس باركيت، نُصب في عام 2003 ليجسد روح من هاجروا بأمل وعزيمة. وقد تمّ ترميم هذا النصب التذكاري بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020. وتُعزّز الحديقة التي أُنشئت حوله من قيمته الرمزية كمكان للذاكرة والوحدة والحوار بين الثقافات".

زيدان
وتحدث رئيس بلدية بيروت ابراهيم زيدان وقال:"نعتز بالدول والمؤسسات والسفارات الخارجية التي تحضن المغترب اللبناني والبيروتي بخاصة، وهذا التمثال صنع في مكسيكو ووصل الى بيروت ووضع في هذه المنطقة بالقرب من المرفأ. فبقدر ما يبتعد المغترب عن بيروت يظل قلبه وعاطفته فيها، ونحن نشكر كل المساعدات التي ترد من المغتربين ومن المؤسسات والسفارات والدول الخارجية للبنان ولبيروت عاصمة  الجميع، وعاصمة الشراكة والمحبة". 
أضاف:" ان تمثال المغترب هو رمز للعلاقة الودية والمحبة بين أهل الوطن والمغترب، ونحن نعتز بهذه المبادرة التي قامت بها السفارة المكسيك ونشكرها عليها".

عبود
واعتبر محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ان "هذا التمثال يمثل المغترب اللبناني"، وقال:"انا معجب بالمغتربين الذين تركوا بلادهم منذ اكثر من مئة عام وذهبوا الى بلاد جديدة ونجحوا فيها، وأصبحوا قوة عالمية خصوصا في المكسيك، ولقد استقبلت بالأمس أبنة المغترب كارلوس سليم حلو".
 واشار الى ان "المغتربين لا يزالون يحبون لبنان ومتعلقين به كثيرا".
وقال:" بعد انفجار4 أب دمرت بيروت وسقط كل شيء الا هذا التمثال الذي ظل واقفا ورافعا رأسه بإتجاه المرفأ". 
اضاف:"من الآن وصاعدا، يجب ان يكون وجه هذا التمثال باتجاه الداخل وليس باتجاه البحر، فيجب ان نتوقف من الهجرة ومن عملية تسفير اولادنا، وان شاء الله ننجح باعادة بناء الدولة ونسترجع اولادنا ويصبح اتجاه التمثال نحو بيروت وليس نحو البحر".

 هذا واشارت سفارة المكسيك في بيان الى ان  "تنفيذ هذا المشروع تم بدعم من النادي اللبناني في المكسيك، ويجمع بين عناصر من المشهد الطبيعي في كلا البلدين كرمز للاندماج والصداقة".