يُعتبر تناول كعك العيد من التقاليد المحببة والمعتادة خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مخاطر صحية متعددة بسبب محتواه العالي من السكر والدهون والسعرات الحرارية.
وهناك 6 أسباب مهمة، تجعلنا نتجنب الإفراط في تناول كعك العيد خاصة أن مخاطره الصحية كثيرة، وهو ما تؤكدة الدكتورة ياسمين نورالدين، استشاري تغذية علاجية وعلاج السمنة وتغذية الرياضيين، حيث تقول لـ"العربية. نت" إن الإفراط في تناول الكعك يسبب زيادة الوزن، حيث يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم عند تناوله بكميات كبيرة.

وبحسب نورالدين، "يسبب الإفراط في تناول كعك العيد اضطرابات الجهاز الهضمي، وعسر الهضم، والانتفاخ، الغازات، والإسهال، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه مكوناته مثل منتجات الألبان أو الجلوتين".
وأضافت استشارى التغذية أن "الإفراط في تناول الكعك يسبب كذلك ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يشكل خطرًا على مرضى السكري، كما يحتوي على دهون مشبعة ترفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وأضافت أنه يسبب كذلك مشاكل في الأسنان ويزيد السكر الموجود به من خطر التسوس وتكون طبقة البلاك، إضافة إلى "الشعور بالتعب والخمول، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى تقلبات في مستويات الطاقة".
ولتناول كعك العيد بشكل صحي، نصحت استشاري التغذية بالتخطيط المسبق وتحديد كمية الكعك التي، يتم تناولها يوميًا والالتزام بها، مع الاعتدال في الكميات مثل تناول قطعة واحدة أو اثنتين في المرة الواحدة.

كما نصحت باختيار البدائل الصحية مثل الكعك المصنوع من دقيق القمح الكامل، والذي تقل فيه كمية السكر والمكسرات المضافة.
وطالبت خبيرة التغذية بممارسة النشاط البدني، ورياضة المشي أو تمارين خفيفة لحرق السعرات الحرارية الزائدة من تناول الكعك وكذلك شرب المشروبات الداعمة للهضم مثل النعناع أو الشاي الأخضر بعد تناول الكعك لتحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخ.

واختتمت الخبيرة المصرية بالقول إن الاعتدال هو المفتاح للاستمتاع بكعك العيد من دون التعرض لمشكلات صحية.