May 19, 2024, 5:27 a.m.
قالت الفنانة نيرمين الفقي إنها منشغلة بتصوير مسلسل جديد بعنوان «فوبيا»، وعدّته «من أصعب الأدوار في حياتها»، كما عدّت القصة الجيدة والسيناريو أساس نجاح العمل الفني، وأول ما يدفعها للموافقة على الأدوار. مؤكدةً في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن ظهورها في مسلسلين خلال شهر رمضان الماضي أبهجها.
وقالت إن المبادئ لا تتجزأ وما يحكمها في عملها هو ما يحكم حياتها، موضحة: «أرفض تقديم أعمال فنية لمجرد الوجود، مثلما أرفض الزواج لمجرد إرضاء المجتمع، فأنا لا أبحث عن ظل رجل، لكنني أريد شريكاً حقيقياً، وأتوقع أن يأتي هذا الأمر بالصدفة».
وقدمت الفقي خلال شهر رمضان عملين دراميين، الأول «محارب» أمام حسن الرداد وبمشاركة عدد كبير من الممثلين، ومكوَّن من 30 حلقة، والآخر هو «بعد النهاية» الذي لعبت بطولته أمام أحمد السعدني ويتكون من (15 حلقة)، والطريف أنها لعبت في كل منهما شخصية بنفس الاسم «جيهان».
في مسلسل «محارب» أدت شخصية «جيهان العزازي» وهي سيدة أعمال تُتَّهَم بدهس امرأة بسيارتها، وترى الفقي أن هذا الدور كان قاسياً وبه قدر كبير من الشر الذي ترتكبه لأجل ابنها، مضيفةً: «اختارتني له المخرجة شيرين عادل التي عملتُ معها من قبل في مسلسل (النمر) مع محمد إمام، وكنت قلقة لأن قسوة الشخصية زائدة».
وفي مسلسل «بعد النهاية» الذي لعبت بطولته قدمت شخصية أم تتعرض للخيانة من زوجها وصديقتها المقربة التي تتعرض للقتل، وتحوم الشبهات حول عدد من الشخصيات، ورغم عرض العمل على قناتين مصريتين، فإن نيرمين ترى أنه «لم يحظَ بدعاية كافية، لكنه لقي تجاوباً كبيراً، كما أنني أحببت شخصية البطلة لأنها تمر بمواقف صعبة تتطلب أداء صادقاً».
وعبَّرت نيرمين الفقي عن سعادتها بعرض عملين لها في رمضان الماضي قائلة: «هذا أبهجني لأن شهر رمضان يحظى بأعلى نسبة مشاهدة، لكن هناك أيضاً أعمال تُعرض خارج رمضان وتحقق نجاحاً، مما يؤكد أن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت».
وتحرص الفنانة المصرية على مشاهدة أعمالها حسبما توضح: «أشاهد نفسي لأتجنب أخطاء ربما وقعتُ فيها، أو أسعد بأداء صادق قدمته، فهناك مشهد للبطلة في مسلسل (بعد النهاية) تصاب فيه بحالة انعدام توازن بعدما تسببت في موت ابنها دون أن تقصد وهو مشهد صعب، بكيت وأنا أشاهده».
وتستطلع الفنانة المصرية نتائج ما تقدمه من ردود فعل الجمهور الذي تلتقيه، مؤكدةً: «لديَّ علاقة مباشرة بالناس، في الشارع والسوبر ماركت وأماكن التسوق، إذ أشتري احتياجاتي وأقود سيارتي بنفسي، وأستمع بإنصات لمن ألتقيهم ويتحدثون معي عن أعمالي وأعدّهم ترمومتراً ومقياساً لنجاحي، وأثق بآرائهم».
وتصور نيرمين حالياً أحدث أعمالها «فوبيا» الذي خطفها وأثار قلقها في آن واحد حسبما تقول: «هذا المسلسل أختبر نفسي فيه كممثلة بعد كل هذا المشوار، وألعب شخصية لم أجسدها من قبل، وهو مكتوب بشكل رائع لمؤلفَيه أحمد عزت وهشام حمزة، والمخرج رؤوف عبد العزيز الذي أعمل معه للمرة الأولى، وقد أحببت العمل الذي أراه صعباً رغم أنه 4 حلقات فقط، لكنّ السيناريو الرائع خطفني».
وترتبط الفنانة بعائلتها التي تصفها بـ«واحة الأمان» في حياتها، قائلة: «لديَّ خالاتي في مصر وبعض أفراد عائلتي يعيشون بالخارج، ونحن معاً في الحلوة والمُرَّة»، كما تقدِّر قيمة الصداقة الحقيقية: «أكثر وقت أدركت فيه معنى الصداقة حينما أُصبت بعدوى (كوفيد 19) فلم أجد حولي سوى ابنة عمي وصديقتين من خارج الوسط الفني لم يتركنني لحظة واحدة، مما جعلني أؤمن بأن الصداقة الحقيقية قليلة لكن حين يعثر الإنسان عليها تكون رائعة».
وتضيف: «حين أشعر بالوحدة أستقلَّ دراجتي للتنزه أو أصطحب كلابي في نزهة، وألتقي صديقاتي وأفراد عائلتي، كما أعشق السباحة بحكم أنني وُلدت وعشت سنوات من عمري في الإسكندرية».
وترى نيرمين أن «العمر مجرد رقم، وأن الزمن حياة نستمتع بها، وكلما كبرنا ونضجنا نختار الحياة التي تناسبنا وتُسعدنا»، وعن حياتها العملية تقول: «في المرحلة الحالية لا أعمل لمجرد الوجود، بل لا بد من عمل جديد وجيد يضيف إلى رصيدي الفني»، وأكدتْ أن المنطق نفسه يحكم حياتها الخاصة، مشددةً: «لن أتزوج لمجرد الزواج، ولا أبحث عن ظل رجل، بل أفضِّل أن أعيش بمفردي حتى أجد الشخص الذي يكملني، وقرار الزواج سيأتي بالصدفة دون ترتيبات، حين أجد الإنسان الذي أحلم به ويكون رجلاً بمعنى الكلمة؛ واثق بنفسه، يحترم المرأة ويقدّرها، ويكون لي الظهر والسند».