March 6, 2024, 5:50 a.m.
أعلنت دار الأوبرا المصرية فتح متحف الموسيقار محمد عبد الوهاب والآلات الموسيقية في معهد الموسيقى العربية مجاناً للجمهور، وذلك لمدة 6 أيام اعتباراً من السبت 9 حتى الخميس 14 آذار الجاري، وهو التقليد السنوي المتبع لإحياء ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال التي تصادف يوم 13 آذار من كل عام.
يروي المتحف ملامح مشوار حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب من خلال قاعات عدة، إحداها تحمل اسم (قاعة الذكريات)، وتنقسم إلى جناحين الأول يلقي الضوء على طفولته ونشأته وخطواته الأولى في عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتّاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها، أما الجناح الثاني فيضم عدداً من الغرف الخاصة في منزله مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه، وبعض متعلقاته الشخصية، هذا إلى جانب قاعة للسينما تضم كل الأفلام التي قام بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، بالإضافة إلى قاعة للاستماع والمشاهدة تشمل مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغان وألبومات صوره الخاصة ومع الشخصيات العامة والفنانين، ويمكن للزائر تصفحها على شاشات تعمل بنظام اللمس.
أما متحف الآلات الموسيقية فيحتوي على مجموعة من الآلات القديمة والتي تم العثور عليها أثناء ترميم مبنى معهد الموسيقى العربية، وتم تجديدها بعناية وعرضها طبقاً لطبيعتها وتتنوع بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع وغيرها، ويوجد بجوار كل منها لوحة إرشادية توضح طبيعتها بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها، ومنها آلات نادرة مثل بيانو ثلاثة أرباع تون والمخصص للمعزوفات الشرقية، آلة الكوتو اليابانية، وآلة السينتار الهندية، وآلة السانتور وآلة المندولين المعدنية التي عزف عليها محمد عبد الوهاب لحن أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات.
كما تم تخصيص أمسيات عدة لمختلف فرق الموسيقى العربية؛ لتقديم نخبة من أعمال الموسيقار محمد عبد الوهاب احتفالاً بذكرى ميلاده منها حفل وهابيات الذي سيقام بحضور عائلته مساء السبت 9 آذار.
المعروف أن الأقاويل اختلفت حول عام ميلاد عبد الوهاب، وقد أجمع معظم المؤرخين أنه في 13 آذار عام 1897 أما رحيله فكان في 3 أيار 1991، وتم تشييد متحفه داخل معهد الموسيقى العربية عام 2002، تقديراً لفنه العظيم، وليكون بمثابة تخليد لذكراه.