Feb. 24, 2024, 8:27 a.m.
الصداقة شيء رائع، ويجب أن تمنحنا مشاعر جميلة كالثقة والاطمئنان، وأن هناك من هو موجود من أجلنا. لكن بعض الصداقات يمكن أن تتحول إلى سامة، مما يترك ندوباً تجعلنا نرغب في الانسحاب تماماً.
وتساعد الطبيبة النفسية والخبيرة في التواصل الإنساني والانتماء والصداقة، ماريسا فرانكو، الأشخاص على التعرف على علامات العلاقات السامة. وقالت في تقرير لـ«سي إن بي سي»: «أكثر الأصدقاء سُمّية غالباً ما يستخدمون أشكالاً ماكرة ومخادعة من العدوان».
وفيما يلي ثماني عبارات ستساعدك على اكتشاف العلامات الدقيقة للصداقة السامة وفق فرانكو.
1- أنت حساس للغاية
عندما يقول الأصدقاء: «أنت حساس للغاية»، فإنهم يشيرون ضمناً إلى أن مشاعرك غير صحيحة، وأن هناك خطأً ما فيك بسبب وجود هذه المشاعر.
لكن التعبير عن مشاعرك هو جزء صحي من أي صداقة، وقد يشير إخبارك بأنك حساس للغاية إلى أن صديقك يفتقر إلى التعاطف.
2- كنت أمزح فقط... ألا يمكنك قبول مزحة؟!
الأصدقاء الجيدون يستجيبون ويحاولون تلبية احتياجاتك. عندما تخبر صديقاً أنك انجرحت من كلامه، فإن الاستجابة يجب أن تكون لمحاولة فهم السبب وتعديل سلوكه.
في حالة الصداقة السامة، قد يقولون بدلاً من ذلك أشياء مثل: «ألا يمكنك تحمل مزحة؟!» كدفاع لتمويه التعليقات الجارحة وتجنب المساءلة.
3- أنت محظوظ لأنني صديقك
الصداقات الصحية مبنية على المساواة. كلاكما مستثمر ولا يُنظر إلى أي منكما على أنه أفضل من الآخر.
إذا كنت تسمع صديقك يؤكد باستمرار تفوقه، أو يقترح عليك أن تكون ممتناً لوجوده، فقد يكون ذلك علامة على وجود علاقة غير متوازنة ولا تحظى بالتقدير.
4- أفتقد الشخص الذي كنته في السابق
يجب أن يسمح لك الأصدقاء بأن تكون ما أنت عليه، سواء كان ذلك يناسب قيمهم الشخصية أو لا، وأن يشجعوك على التغيير والنمو.
إذا أعرب صديقك عن عدم ارتياحه تجاه التغييرات الإيجابية، أو الأسوأ من ذلك أنه يقوض تقدمك، فقد يكون ذلك علامة على أنك تجاوزت الصداقة، أو أن صديقك لا يضع مصالحك في الاعتبار.
5- أنت مدين لي
في حين أن المعاملة بالمثل مهمة، إذا كان أحد الأصدقاء يتوقع منك سداد كل ما يقدمه، فقد يعني ذلك أنه يرى العلاقة على أنها معاملات.
عندما تقترب من شخص ما تبدأ في تضمينه في إحساسك بذاتك، فما يؤذيه يؤذيك وما يسعده يسعدك. ولهذا السبب يشعر الأصدقاء الجيدون بالارتياح لكونهم كرماء.
6- أتساءل: لماذا أعطوك هذه الترقية؟
إن وجود صديق يقلل من أهمية إنجازاتك أو يحاول تضخيم استطاعتك على النجاح، يقلل من ثقتك بنفسك وفرحتك.
في الصداقات الصحية، ينخرط الأصدقاء فيما يسمى «capitalization»، مما يزيد من فرحتك من خلال التهاني بمرح أو اصطحابك للاحتفال.
7- أنا آسف لأنك تشعر بهذه الطريقة
المصالحة الحقيقية تتطلب من كل طرف أن يعترف بالضرر الذي تسبب فيه. عندما يعتذر صديق لك لأنك تشعر بطريقة معينة، فهو يشير ضمناً إلى أن المشكلة تكمن في مشاعرك وليس في سلوكه.
إذا قوبل التعبير عن مخاوفك أو وضع الحدود بتعليقات رافضة مثل هذه، فإن صديقك لا يتحمل المسؤولية عن تأثيرها عليك.
8- التجاهل كما لو أنك مجرد شبح
غالباً ما يؤدي فقدان الصداقة إلى ما يسمى «الحزن المحروم»، وهي تجربة تحدث لأن المجتمع يقلل من شأن الصداقة ولا يضفي الشرعية على خطورة الخسارة. يتفاقم هذا الحزن عندما لا تعرف حتى سبب انسحاب صديق لك.
وجدت إحدى الدراسات أن التجاهل يجعلك تشعر بالألم والحزن ويقلل من احترامك لذاتك. حتى لو كانوا يريدون إنهاء الصداقة، يجب على الأصدقاء إظهار الاحترام لك من خلال إخبارك بذلك صراحةً.
لكن فرانكو أشارت أيضاً إلى أنه لا يمكن لعبارة واحدة أن تشخص الصداقة بأنها سامة، ونصحت بأن يطرح الشخص هذه الأسئلة على نفسه قبل تشخيص الصداقة بأنها سامة:
هل يظهرون عندما أكون في حاجة إليهم؟
هل يريدون الأفضل لي؟
هل هناك توازن حيث يتم تلبية كل احتياجاتنا؟
وقالت: «إذا وجدت أن هذه العبارات تعكس ديناميكية سامة أكبر، فقد تكون علامة على التراجع أو وضع الحدود أو إجراء محادثة صادقة والمضي قدماً».