Nov. 12, 2023, 1:36 p.m.
في مدينة لوليو السويدية البالغ عدد قاطنيها 80 ألف نسمة والواقعة على مسافة 150 كيلومتراً في جنوب الدائرة القطبية الشمالية، تحث حملة بلدية السكان الذين يُوصفون بأنهم انطوائيون، على إلقاء التحية على بعضهم.
ويُظهر مقطع فيديو انتشر أخيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سكاناً من لوليو بوجوه عابسة، تتغيّر ملامحهم فجأة عندما يصادفون أحد المارة ملقياً التحية عليهم. وأُرفق المقطع بتعليق جاء فيه «إلقاء التحية على جيرانك خطوة بسيطة لكنها تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية».
وتُبث الحملة طوال الشهر الجاري في الحافلات والمباني في المدينة، وفق ما أوضحت أوسا كوسكي، القائمة على هذه المبادرة في بلدية لوليو، لوكالة فرانس برس.
وأضافت «لسنا في إسبانيا حيث يجلس الناس على المقاعد لتبادل الأحاديث، وحيث يكون التواصل بين أفراد المجتمع في الهواء الطلق أكثر شيوعاً».
وأشارت إلى أن «السويديين يميلون أحياناً إلى الانغلاق أكثر على أنفسهم (...) يجب إيجاد طرق للتفاعل».
وتنظم المدارس الثانوية في المنطقة أيضاً عروضاً لهذا الفيديو. وبحسب أوسا، فإن «أحدث الدراسات تشير إلى أن أفراد الفئة العمرية 16-29 عاماً معرضون بشكل خاص للوحدة». وتابعت «نعتقد أن الناس سيتبادلون التحيات بصورة أكبر وسيرون التأثير الإيجابي لهذه المبادرة».
في منطقة تشرق فيها الشمس ثلاث ساعات فقط يومياً خلال الشتاء، وحيث يصل متوسط درجة الحرارة إلى حوالي عشر درجات دون الصفر في كانون الأول/ديسمبر، لا تتاح للمقيمين فرصة كبيرة للقاء بعضهم بشكل يومي.
لكن أوسا كوسكي تعزو هذا المنحى لدى السكان أيضاً إلى نمط الحياة، قائلة «كلما كبرت المدينة، شعرت بالوحدة أكثر».