Nov. 8, 2023, 9:59 a.m.
في يوم ٧ نوفمبر 2019 رحل الفنان الشاب هيثم أحمد زكى الذى اكتسب لقب فقيد الفن الشاب، الذى رحل وحيدا كما عاش وحيدا في منزله إثر هبوط حاد في الدورة الدموية عن 34 عاما.
حيث مارس تدريبات رياضية شاقة، وعانى من الإعياء في منزله، وتوفي قبل وصول النجدة.
عاش هيثم زكي طفولة مملوءة بالمواقف الحزينة؛ إذ انفصل والداه وهو طفل رضيع، ثم توفيت والدته هالة فؤاد بمرض السرطان، حين كان طفلًا في التاسعة من عمره، وتولى تربيته جده وخاله، اللذان رحلا تباعاً.
اضطر هيثم زكي لإنقاذ فيلم «حليم» بعد وفاة والده أثناء تصويره، ووافق على لعب شخصية عبد الحليم حافظ في مرحلة الشباب، ليحقق حلم أحمد زكي قبل وفاته.
حاول الممثل الراحل شق طريقه بعيداً عن نجومية أحمد زكي، وكان يرى أن محاولات النقاد تشبيه عمرو سعد أو محمد رمضان بوالده كانت تظلمهما.
تحدث هيثم زكي قبل وفاته عن معاناته من الوحدة الشديدة، وعدم وجود أفراد من عائلته على قيد الحياة، وهو الأمر الذي عانى منه والده كذلك.
وقال في مقابلة تلفزيونية: «لا أجد من أخبرهم أنني سأظهر في البرنامج لكي يتابعوني، الوحدة صعبة للغاية في تلك المهنة، لكن أحمد الله أن محبة الجمهور لوالدي تعوضني عن ذلك، فالجميع يعاملونني بشكل جيد، ويحرصون على التقاط الصور معي؛ لمجرد أني ابنه، ودون أن يعرفوني بشكل شخصي، أنا ووالدي عانينا من الوحدة».
حرص هيثم زكي على الابتعاد عن الأضواء، وكان يتجنب الظهور في البرامج التلفزيونية والحوارات الصحفية، إلا أن وفاته جعلته يتصدر عناوين الأخبار، ومنحت الكثير من الفنانين والنقاد الفرصة للحديث عن موهبته ومشواره الفني القصير.
وقدّم هيثم زكي 14 عملًا فنياً خلال فترة احترافه التمثيل، بداية من فيلم «حليم» عام 2006 وحتى فيلم «الكنز: الحب والمصير» عام 2019، والذي عُرض قبل وفاته بثلاثة أشهر.